ما هي مكملات الكولاجين؟

الكولاجين؛ هو أكثر بروتينٍ متوفرٍ في الجسم، وهو بروتين ليفي يستخدمه الجسم لتصنيع الأنسجة الضامّة، وهي الأنسجة التي تربط الأنسجة الأخرى ببعضها، ولذلك فإنّ الكولاجين يُعدّ من أهمّ مكونات العظام، والعضلات، والجلد، والغضاريف، الأوتار، فهو يعطيها القوة والمرونة.[١]


ويمكن لجسم الإنسان تصنيع بروتين الكولاجين، ولكن مع التقدم في العمر؛ تقل قدرة الجسم على تصنيع كميات كافية منه، كما أنّ بعض العوامل البيئية تؤثر في إنتاجه، مثل: التعرض للشمس، والتدخين، وشرب الكحول، وقلة النوم، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، ولذلك يمكن الحصول على الكولاجين من بعض الأغذية، كما يمكن استخدام مكملات الكولاجين أيضاً.[١]


أشكال مكملات الكولاجين وأنواعها

يمكن استخدام مكملات الكولاجين على شكل كبسولات أو بودرة،[٢] كما أنّ هناك عدة أنواع من هذه المكملات، ويجب اختيار المكملات المناسبة لأهداف كل شخص، ونذكر فيما يأتي بعض أنواع الكولاجين الشائع استخدامها:[٣]

  • النوع 1: يُعدّ هذا النوع من أكثر الأنواع المتوفرة في جسم الإنسان، وهو يساعد على دعم صحة الجلد.
  • النوع 2: يتوفر هذا النوع بشكل أساسي في الغضاريف، ولذلك فإنّه يساعد على دعم صحة المفاصل.
  • النوع 3: يساعد هذا النوع على تحسين صحة الجلد عن طريق تحسين مرونته.
  • النوع 5: قد يساعد هذا النوع على تعزيز نمو المشيمة لدى النساء الحوامل.
  • النوع 10: يتوفر هذا النوع في الغضاريف أيضاً، وهو يساعد على دعم صحة العظام وتطورها.


هل مكملات الكولاجين فعالة؟

في الحقيقة؛ اختلفت الدراسات حول فعالية تناول مكملات الكولاجين، كما أنّه ليست هناك دراسات طويلة الأمد أُجريت عليه لمعرفة مدى فعاليته على المدى الطويل، ولذلك، على الرغم من فوائده المحتملة المتعددة، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء دراساتٍ أخرى لتأكيد فوائده، ومعرفة درجة فعاليته.[٤]


ما هي الفوائد المحتملة للكولاجين؟

قد يساهم في تحسين صحة البشرة

قد يساهم تناول مكملات الكولاجين في إبطاء شيخوخة البشرة، ولكنّ الأدلة حول ذلك ما زالت غير مؤكدة تماماً، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.[٥]


قد يساعد على التخفيف من آلام المفاصل

قد يساعد تناول مكملات الكولاجين على التخفيف من الالتهاب في المفاصل، وقد يحفز الجسم على تصنيع المزيد من الكولاجين أيضاً، ممّا قد يساهم في التخفيف من الآلام لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل.[٥]


قد يساهم في زيادة الكتلة العضلية

تشير بعض الدراسات إلى أنّ مكملات الكولاجين قد تساعد على تحفيز إنتاج البروتينات المسؤولة عن نمو العضلات، ومع ذلك فإنّ ذلك غير مؤكد، ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء دراساتٍ أخرى لفهم تأثيره في نمو العضلات بشكلٍ أفضل.[٣]


قد يساهم في التخفيف من خسارة العظام

كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ الكولاجين يُعدّ من المكونات المهمة والأساسية للعظام وقوتها، ولذلك فإنّ انخفاض إنتاجه في الجسم قد يجعل العظام ضعيفة، ويزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ الكولاجين قد يكون مفيداً للحفاظ على صحة العظام والوقاية من خسارتها، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من هذه الفائدة.[٣]


قد يدعم صحة القلب

قد يساعد الكولاجين على التقليل من بعض عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بأمراض في القلب، كتصلب الشرايين، ومع ذلك فليست هناك دراسات كافية تؤكد فعالية مكملات الكولاجين في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وما زالت هناك حاجة لإجراء دراسات أخرى لتأكيد ذلك.[٥]


فوائد أخرى محتملة لمكملات الكولاجين

يشيع استخدام الكولاجين بين العديد من الأشخاص لعدة فوائد محتملة أخرى، ومع أنّها غير مؤكدة، وليست هناك أدلة كافية عليها، إلّا أنّ الكثير من الأشخاص يستخدمونها لهذه الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:[٥]

  • تعزيز قوة الشعر والأظافر.
  • تحسين صحة الأمعاء.
  • تعزيز صحة الدماغ.
  • المساعدة على خسارة الوزن.


محاذير استخدام مكملات الكولاجين

يُعدّ استخدام مكملات الكولاجين حسب إرشادات مقدم الرعاية الصحية أمراً آمناً، ومن غير المُرَجّح أن يسبب استخدامه أيّة مشاكل صحية للبالغين، ولكن من المهمّ استشارة الطبيب قبل البدء بأخذ أيّ نوعٍ من المكملات الغذائية، أو زيادة الجرعات المستخدمة منها، كما أنّ مكملات الكولاجين قد تسبب بعض الآثار الجانبيّة، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • الإسهال.
  • الشعور بثِقَلٍ في المعدة.
  • الطفح الجلدي.


ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء لا تراقب المكملات الغذائية، ولذلك فإنّ بعض مكملات الكولاجين قد تحتوي على مواد غير معروفة، والتي قد يكون بعضها ضاراً، فعلى سبيل المثال؛ يمكن أن تحتوي بعض المكملات على معادن ثقيلة، والتي تعد ضارة لصحة الجسم.[١]


وإضافةً إلى ذلك؛ فإنّ بعض من يتناولون مكملات الكولاجين قد يظنون أنّ تناول هذه المكملات كافٍ، ويظنون أنّه ليس عليهم اتباع العادات الصحية التي تقي من نقص الكولاجين في الجسم، كالحصول على وقتٍ كافٍ من النوم، والتدخين.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Collagen", harvard, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  2. Jessica Migala (20/7/2021), "Which Collagen Sources Should You Try?", everydayhealth, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Jenna Fletcher (1/6/2019), "What to know about collagen supplements", medicalnewstoday, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  4. Lisa Marshall (12/12/2019), "Collagen: ‘Fountain of Youth’ or Edible Hoax?", webmd, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Brianna Elliott (19/2/2020), "Top 6 Benefits of Taking Collagen Supplements", healthline, Retrieved 13/12/2021. Edited.