المكملات الغذائية في الثلث الأول من الحمل

يزداد احتياج الحامل من العناصر الغذائية خلال فترة الحمل، لذا يُعد استهلاك المكملات الغذائية خلال الثلث الأول من الحمل أمرًا مهمًا لتعزيز صحة الأم والجنين، ولتقليل احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المُتعلقة بنقص المعادن والفيتامينات، وتوضح النقاط الآتية بعض المكملات الغذائية المهمة خلال فترة الحمل بما في ذلك الثلث الأول منه،[١][٢] ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه من الضروري استشارة الطبيب المُختص قبل البدء باستهلاك أيّ مكمل غذائي.


مكملات حمض الفوليك

إذ يُعد حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) من الفيتامينات المهمة خلال أشهر الحمل الأولى؛ لأنَّه يُساهم في نمو الجنين وتطوره، ويُمكن أن يؤدي نقصه إلى زيادة احتمالية الإصابة بعيب الأنبوب العصبيّ لدى الجنين (بالإنجليزية: Neural tube defect)، وتشوهات الدماغ والحبل الشوكيّ، لذا يُنصح بالبدء باستهلاك مكملات حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل لتقليل احتمالية التعرض لنقصه خلال فترة الحمل.[٣]


مكملات فيتامين د

يُساهم فيتامين د في تعزيز صحة العظام، وانقسام الخلايا، والجهاز المناعيّ، إذ يُمكن أن يؤدي نقصه خلال فترة الحمل إلى زيادة احتمالية التعرض للإصابة بتسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، وغيرها من المضاعفات، لذا يُنصح باستهلاك ما لا يقل عن 600 وحدة دولية من فيتامين د يوميًّا خلال فترة الحمل لتلبية الاحتياج اليوميّ منه.[١]


مكملات الحديد

يُعد الحديد عنصرًا مهمًا خلال فترة الحمل، إذ يُساهم في إنتاج الهيموغلوبين؛ وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يُساهم في نقل الأكسجين لخلايا الجسم وللجنين من خلال المشيمة، ويُمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى حدوث فقر الدم الذي ارتبط بزيادة خطر الولادة المُبكرة، والإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى الأم، بالإضافة إلى خطر إصابة الرضيع بفقر الدم، لذا يُنصح باستهلاك مكملات الحديد لتلبية الاحتياج اليوميّ منه والذي قد يصل خلال هذه الفترة إلى 27 ميليغرامًا.[١][٣]


ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه في حال كانت الحامل تُعاني من فقر الدم قبل الحمل فقد تحتاج إلى كمياتٍ أكبر من الحديد، لذا من الضروري استشارة الطبيب المُختص لتحديد الكميات التي تحتاجها.[١]


مكملات الكالسيوم

يُساهم الكالسيوم في تعزيز صحة العظام والأسنان وزيادة قوتها لدى كل من الحامل والجنين، لذا يُنصح باستهلاك ما لا يقل عن 1000 ميليغرام في اليوم وقد تصل إلى 1300 ميليغرام في بعض الحالات.[٣]


مكملات الأوميغا 3 والبروبيوتيك

إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ استهلاك مكملات الأوميغا 3 يُمكن أن يُساهم في تقليل خطر الولادة المُبكرة، بالإضافة إلى أنَّ مكملات البروبيوتيك يُمكن أن تُساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن معدلها الطبيعي خلال فترة الحمل، لكن لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول هذين المكملين لتأكد من فائدتهما للحامل خاصة خلال الثلث الأول من الحمل.[٢]


مكملات الكولين

يُساهم الكولين (بالإنجليزية: Choline) في تعزيز نمو دماغ الجنين، وتقليل احتمالية إصابته بتشوهاتٍ في الدماغ والعمود الفقري، لذا يُنصح باستهلاك مكملات الكولين خلال فترة الحمل، ويُمكن أن تصل الكمية المسموح باستهلاكها منه ما بين 450 إلى 930 ميليغرامًا يوميًّا.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Jillian Kubala (13/08/2020), "Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not", Healthline, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitamins and supplements during pregnancy", pregnancybirthbaby, 01/10/2021, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت By Mayo Clinic Staff (19/12/2019), "Pregnancy diet: Focus on these essential nutrients", mayoclinic, Retrieved 13/12/2021. Edited.