فعالية حبوب التنحيف لإنقاص الوزن
يُمكن أن يُساهم استهلاك بعض أنواع حبوب التنحيف في إنقاص ما نسبته 5% إلى 10% من وزن الجسم خلال فترة 12 شهرًا، وذلك عند استخدامها كجزء من نظام غذائي مناسب لخسارة الوزن إلى جانب ممارسة التمارين الرياضيّة، لذا تُعد فعاليتها في إنقاص الوزن قليلة نسبيًا خاصةً أنَّه لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حولها.[١]
وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك أي نوع من أنواع حبوب التنحيف لتأكد من إمكانية استهلاكها وفقًا للحالة الصحيّة، والجرعة المناسبة وفقًا للهدف من استخدامها، إذ توجد بعض الأنواع التي يُحظر استخدامها لما يُمكن أن تُسببه من أضرار صحية خطيرة.[٢]
أنواع حبوب التنحيف لإنقاص الوزن
توجد العديد من أنواع المكملات أو الأدوية التي عادةً ما تُستخدم بهدف خسارة الوزن،[٣]وتوضح النقاط الآتية بعضًا من هذه الأنواع، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص وأخصائي التغذية للحصول على البرنامج الغذائي المناسب لخسارة الوزن:
حبوب الجلوكومانان
يُعد الجلوكومانان (بالإنجليزية: Glucomannan) أحد أنواع الألياف الغذائية التي يُمكن أن يُساهم استهلاكها في خسارة الوزن على الرغم من قلة الدراسات حول فعاليتها في ذلك، إذ يمتص الجلوكومانان الماء ويُشكل مادة هلامية في المعدة ممّا يزيد من الشعور بالامتلاء، وبالتالي تقليل كمية السعرات الحرارية المُستهلكة، لذا عادةً ما يُنصح باستهلاك حبوب الجلوكومانان قبل الوجبة بمدة 30 دقيقة مع كوب من الماء.[٣][٤]
ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ استهلاك حبوب الجلوكومانان خاصةً بكمياتٍ كبيرة يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية لدى البعض، مثل؛ الشعور بالانتفاخ، والإسهال، بالإضافة إلى أنَّه يُمكن أن يُقلل من كفاءة امتصاص الجسم للأدوية، لذا يُنصح بتناول الدواء قبل ساعة أو بعد 4 ساعات من استخدام حبوب الجلوكومانان.[٣][٤]
حبوب الأورليستات
تُساهم حبوب الأورليستات في خسارة الوزن من خلال إبطاء عمليات أيض الدهون في الجسم، وبالتالي تقليل كمية الدهون التي يتم امتصاصها من الطعام، ولكن يُمكن أن يؤدي استهلاكه بكمياتٍ كبيرة إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية، مثل؛ البراز الدهني، والانتفاخ، وعدم انتظام حركات الأمعاء، بالإضافة إلى احتمالية التعرض لنقص مستويات بعض الفيتامينات الذائبة في الدهون، لذا عادةً ما يُنصح باتباع نظام غذائي قليل الدهون عند استخدام حبوب الأورليستات للتخفيف من احتمالية الإصابة بآثاره الجانبية.[٤][٥]
مكملات الكافيين
إذ أظهرت بعض الدراسات أنَّ استهلاك مكملات الكافيين يُمكن أن يُساهم في خسارة الوزن وتقليل كمية الدهون في الجسم، وذلك من خلال تعزيز عملية التمثيل الغذائي وزيادة معدلات حرق الدهون في الجسم، إلا أنَّه وجد أنَّ نسبة الوزن التي تُساهم في خسارتها قليلة نسبيًا، بالإضافة إلى أنَّ استهلاكها يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية كتسارع ضربات القلب، والشعور بالقلق، والأرق، والعصبية، والغثيان، والإسهال.[٤][٦]
مستخلصات الشاي الأخضر
إذ يُمكن أن يُساهم استهلاك حبوب التنحيف التي تحتوي على مستخلصات الشاي الأخضر في زيادة معدلات حرق الدهون في الجسم، وتقليل الشهية، ممّا يُمكن أن يُساعد على خسارة الوزن، بالإضافة إلى أنَّ استهلاكها من قِبل بعض الفئات يُمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الآثار الجانبية، مثل؛ آلام في المعدة، والإمساك، والغثيان.[٣][٤][٦]
حبوب البيروفات
إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ استهلاك حبوب البيروفات يُمكن أن يُساهم في خسارة الوزن، ولكن لا تزال الأدلة حول تأثيره هذا قليلة، كما أنَّ استهلاكه يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية لدى البعض، مثل؛ الغازات، والانتفاخ، وغيرها.[٦]
مستخلص غارسينيا كامبوغيا
إذ أظهرت بعض الدراسات أنَّ استهلاك حبوب التنحيف التي تحتوي على مستخلص غارسينيا كامبوغيا يُمكن أن يُساهم في خسارة الوزن من خلال الحد من تراكم الدهون في الجسم، وتقليل الشهية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ نسبة الوزن التي تُساهم في خسارتها قليلة نسبيًا، بالإضافة إلى أنَّها يُمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية الخفيفة لدى البعض.[٤][٦]
حبوب الهيدروكسيكت
تُعد من أكثر أنواع حبوب التنحيف شيوعًا، إذ تحتوي على العديد من المركبات التي يُعتقد أنَّها تُساهم في خسارة الوزن، مثل؛ الكافيين، وبعض المستخلصات النباتية، وغيرها، وتُعد من الأنواع الفعالة لخسارة الوزن، ولكن يُمكن أن يؤدي استهلاكها إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية، مثل؛ القلق، والعصبية، والغثيان، والإسهال، وغيرها.[٤]
مستخلص حبوب البن الأخضر
إذ يحتوي مستخلص حبوب البن الأخضر على مادتي الكافيين وحمض الكلوروجينيك اللذانِ يُعتقد أنَّهما يُساهمان في خسارة الوزن من خلال زيادة معدل حرق الدهون في الجسم، وإبطاء عمليات أيض الكربوهيدرات، ولكن تُعد نسبة الوزن التي تُساهم في خسارته قليلة نسبيًا، كما أنَّ استهلاكها من قِبل البعض يُمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الآثار الجانبية، مثل؛ الصداع، واضطرابات المعدة، والعصبية، والأرق، وعدم انتظام ضربات القلب.[٣][٤]
مكملات حمض اللينوليك المترافق
إذ يَشيع استهلاكها للحد من امتصاص الجسم للدهون، وزيادة الشعور بالامتلاء والشبع، ممّا يُمكن أن يُساهم في خسارة الوزن من الكتلة الدهنية في الجسم، ولكن توجد بعض الدراسات التي وجدت أنَّ هذه المكملات لا تُساعد على خسارة الوزن، لذا لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنَّ استهلاكها بكميات كبيرة يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية، مثل؛ اضطرابات المعدة، والغثيان، والإعياء، والإٍسهال، وغيرها.[٣]
حبوب الفورسكولين
وهي أحد أنواع المكملات العشبية التي تحتوي على مستخلص عشبة الشار، والتي يُمكن أن تُساهم في الحد من امتصاص الجسم للكربوهيدرات، وزيادة معدلات حرق الدهون، ممّا يُمكن أن يُساهم في زيادة احتمالية خسارة الوزن، بالإضافة إلى أنَّها يُمكن أن تُساهم في تحسين مستويات الأنسولين في الجسم عند استهلاكها مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.[٧]
ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ البعض يُمكن أن يُعاني من بعض الآثار الجانبية عند استهلاك حبوب الفورسكولين، مثل؛ زيادة حركة الأمعاء، والإسهال، وغيرها، كما يُنصح بتجنب استهلاكها من قِبل الذين يُعانون من مرض الكلى المتعددة الكيسات.[٧]
المراجع
- ↑ "Weight Loss and Diet Pills: Options to Know", drugs, 8/6/2021, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ↑
- ^ أ ب ت ث ج ح "Supplements for Weight Loss", webmd, 22/7/2020, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Kris Gunnars (21/1/2017), "12 Popular Weight Loss Pills and Supplements Reviewed", healthline, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ↑ "Prescription Weight Loss Drugs", webmd, 25/2/2020, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث MaryAnn De Pietro (17/1/2018), "Do any weight loss pills really work?", medicalnewstoday, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ^ أ ب Malia Frey (20/10/2021), "Complete Guide to Prescription and Over the Counter Diet Pills", verywellfit, Retrieved 7/3/2022. Edited.