مكملات الكافيين

يُعدّ الكافيين مادّة طبيعيّة توجد في العديد من المشروبات؛ كالقهوة، والشاي، إلّا أنّه يُصنع كمُكمّلات مُنبّهة تؤخَذ ليبقى الشخص مُستيقظ، وواعي، ونشيط خلال يومه، ويحتوي القرص الواحد من مكمّلات الكافيين على 100 إلى 200 مليغرامٍ من الكافيين، ولكن قد تختلف الجرعة حسب الشركة المُنتجة، ويوجد في الصيدليّات تحت العديد من الأسماء التجارية، كما يوجد بعدّة أشكال، كالبودرة، والكافيين السائل،[١]


أمّا الأقراص فغالباً ما تُستخدم كمُنبّهات للمُساعدة على تحسين الوعي، والتركيز إذا كان الشخص يواجه مشاكل فيهما، في حين يُستخدم الكافيين السائل عادةّ لتخفيف من انقطاع النفس الانسدادي النومي لدى الأطفال المولودين قبل موعدهم عند توقُّف النفس لديهم تحت إشراف الطبيب، حيثُ إنّ مراكز التنفس لديهم تكون ما تزال غير مُكتملة.[٢]

استخدامات مكملات الكافيين

يوجد لمكملات الكافيين العديد من الاستخدامات، ونذكر منها ما يأتي:[٣]


تحسين التركيز والذاكرة

إذ إنّ استهلاك الكافيين يُحسّن من التركيز، ويُعزز الذاكرة خلال أداء المهام اليوميّة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ من يتناولون مُكمّلات الكافيين تكون ذاكرتهم أقوى خلال اليوم الّذي يتناولونها فيه ممّن لا يتناوله.


تحسين الأداء الرياضي

فقد أشار اتحاد كرة القدم الأمريكية الدولي (بالإنجليزية: National Collegiate Athletic Association) إلى أنّ استهلاك مكمّلات الكافيين يُساعد في تحسين الأداء الرياضي في حال استُهلِكَ بالكميّة، والوقت المُناسبين، فهي تُساهم في تخفيف الألم، وتزيد من القدرة على مُمارسة تمارين المُقاومة بكفاءة أعلى، وتزيد من تركيز اللاعب، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مكمّلات الكافيين قد تزيد من قوّة العضلات، وقدرتها على التحمُّل، إلّا أنّ اتحاد كرة القدم الأمريكية الدولي منع استخدام هذا المُكمّل قبل المُباريات.


تخفيف آلام الصداع والشقيقة

حيثُ إنّ الكافيين يساهم في التقليل من الشعور بالألم، وقد وافقت مُنظمة الغذاء والدواء على استخدامه مع الأدوية المُخففة للآلام للتخفيف من ألم الشقيقة والصداع، وبناءً عليه يوجد أدوية تحتوي على الكافيين في تركيبها، إلّا أنّ مرضى الصداع النصفي ينصحون بالحدّ من استهلاك الكافيين لكوبين بالأسبوع الواحد فقط، حيثُ إنّ الاعتماد عليه للتخفيف من الألم قد يزيد من فرص الإصابة بنوبات الصداع النصفي.


التخفيف من أعراض مرض باركنسون

فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مكمّلات الكافيين قد تُساعد في التحسين من الحركة لدى المصابين بمرض الباركنسون.


محاذير استهلاك مكملات الكافيين

على الرغم من فوائد مكمّلات الكافيين، إلّا أنّ البعض قد تظهر لديهم العديد من الأعراض الجانبية بسببها، بعضها شائع الظهور، وبعضها الآخر نادر الحدوث، ونذكر من هذه الأعراض ما يأتي:[٤]

  • عدم القدرة على تحمل الطعام (بالإنجليزية: Feeding intolerance)، والّذي يُعدّ أكثرها شيوعاً.
  • زيادة الانفعال.
  • تحول لون البراز إلى أسود.
  • وجود دم في البول أو البراز.
  • ظهور الكدمات.
  • حرقة في المعدة.
  • القشعريرة.
  • الارتباك.
  • ظهور دم في السعال، أو التقيؤ.
  • انخفاض معدّل التبوّل.
  • الاكتئاب.
  • الدوار.
  • التعب.
  • تسارع نبضات القلب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الصداع.
  • العدوانيّة.
  • عسر الهضم.
  • الهيجان، وحدّة الطبع.
  • الخمول.
  • الدوخة.
  • ارتعاش العضلات.
  • الغثيان.
  • اضطرابات نزفية.
  • نفس غير مُنتظم، وغير عميق.
  • زيادة في الوزن.
  • طفح جلدي.
  • تشنجات.
  • ألم شديد في المعدة.
  • الذهول (بالإنجليزية: stupor)
  • تورم في الوجه، واليدين، والكاحلين.
  • صعوبة في التنفس.
  • تعب وإرهاق شديدان.
  • التقيؤ العادي، أو تقيّؤ يصحبه دم، أو مكوّنات أُخرى تُشبه القهوة مطحونة.


ومن الجدير بالذكر بأنّ بعض هذه الأعراض لا تستدعي زيارة الطبيب، إذ إنّها قد تزول عند التوقُّف عن استهلاك مكملات الكافيين، إلّا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناوُلها للتأكد من درجة أمانها وفقاً للحالة الصحية للشخص، ولمعرفة التصرُّف المُناسب في حال أُصيب بأي من هذه الأعراض.


درجة أمان مكملات الكافيين

يوصى بعدم استهلاك أكثر من 200 إلى 400 مليغرامٍ من الكافيين للبالغين، وتلك الكمية تُعادل 3 إلى 5 أكواب من القهوة، أو قرصين إلى 4 أقراص منها، ويجدر التنبيه إلى أنّ استهلاك جرعة زائدة منها من شأنه أن يؤدّي إلى الدخول بغيويبة، أو الموت،[١] وينصح المصابون بحالات صحيّة مُعيّنة باستهلاكها بحذر، واستشارة الطبيب قبل ذلك، ونذكر منهم ما يأتي:[٤]

  • المصابون بالحساسية: يُنصح باستشارة الطبيب قبل استهلاك مكمّلات الكافيين في حال وجود تاريخ مرضي للإصابة بالحساسيّة ضدّ هذه المكمّلات أو غيرها، أو ضدّ أي نوع من الأطعمة.
  • الأطفال: من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد دراسات حتّى الآن حول درجة أمان مكمّلات الكافيين للأطفال دون سن الثانية عشر، أو الرُضّع، لذلك يُنصح بتجنّب إعطائهم إياها.
  • كبار السن: لا يوجد دراسات كافية حتّى الآن توضّح درجة أمان مكمّلات الكافيين وتأثيرها على كبار السن، لذلك لا يُنصح بإعطائهم إيّاها.
  • المُرضِع: تُشير الدراسات إلى أنّ استهلاك المرأة المُرضع لمكمّلات الكافيين قد يُظهر بعض المخاطر على الرّضيع، لذلك لا يُنصح بتناولها.
  • حالات أخرى:
  • مرضى الأنيميا.
  • المصابين بمشاكل في الجهاز العصبي المركزي.
  • المُصابين بأمراض في الرئة، أو لديهم مشاكل في التنفس.
  • مرضى تعفُّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)
  • مرضى الكلى.
  • مرضى الكبد.
  • مرضى الالتهاب المعوي القولوني الناخر (بالإنجليزية: Necrotizing Enterocolitis).
  • مرضى الصرع، أو من لديهم تاريخ مرضي للإصابة بنوبات التشنُّج.

المراجع

  1. ^ أ ب Brunilda Nazario (29/6/2021), "Caffeine Pills: What to Know", webmd, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  2. " Caffeine (Oral Route) Print", mayoclinic, 1/9/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  3. Jayne Leonard (28/10/2019), "What to know about caffeine pills", medicalnewstoday, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Caffeine (Oral Route)", mayoclinic, 1/9/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.