أضرار المُكملات الغذائية للأطفال

رغم فوائد المكملات الغذائية المتنوعة، إلا أنه لا تتوفر دراسات كافية تتعلق بفعاليتها لبعض الفئات العمرية ومنها الأطفال، وعادةً ما يعتمد تناول المكملات الغذائية خاصةً لدى الأطفال على عدة عوامل كالوزن، والطول، والعمر، ومن أكثر المكملات الغذائية استخداماً من قبل الأطفال هي الفيتامينات المتعددة، وفيتامين ج، ومكملات الحديد، ومعززات الطاقة، إلا أن استهلاكها بكثرة قد يزيد من احتمالية تعرض الأطفال للعديد من المشاكل الصحية؛ لذلك لا ينصح بتناول للمكملات الغذائية إلا بإشراف الطبيب المختص، أو أخصائي التغذية.


حيث إن تناول كميات كبيرة من الحديد قد يؤثر على أنسجة الجهاز الهضمي، والكبد مسببة مجموعة من الأعراض مثل؛ الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والنزيف، وقد يتداخل استهلاك الكالسيوم مع امتصاص العناصر الغذائية في الجسم مثل؛ الزنك والحديد، مسبباً مجموعة من الأعراض مثل؛ الشعور بآلام في البطن، واضطراب نبضات القلب، وفقدان الشهية، والشعور بألم في العظام.[١][٢]


محاذير تتعلق بالمكملات الغذائية للأطفال

تختلف الاحتياجات الغذائية للأطفال عن البالغين، لكن قد يعتقد بعض الآباء أنّ إضافة المُكملات الغذائية إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل قد يُعزز من صحتهم دون حدوث أعراض جانبية لتناولها، إلا أنّها ورغم فوائدها المُتعددة قد لا تكون آمنة لجميع الأطفال، وفيما يأتي مجموعة من المحاذير التي يُنصح بأخذها بعين الاعتبار في حال اللجوء لتناول المُكملات الغذائية:[٣]

  • قد تكون تأثيرات المُكملات الغذائية وسلامتها غير معلومة، وذلك لاختلاف طريقة تنظيمها من قِبل مؤسسة الغذاء والدواء مُقارنة بالأدوية والأطعمة خاصةً لفئة الأطفال.
  • وضّحت العديد من الدراسات الحديثة وجود مواد كيميائية ضارة في العديد من مُنتجات المُكّملات الغذائية، والتي قد لا تذكر المٌكونات بشكلٍ كامل مما يجعلها غير آمنة لمُتناول الأطفال.
  • رغم انتشار البدائل الغذائية المُدعمة من الحبوب وغيرها، إلا أنّ الأطفال قد يحتاجون لتناول المُكملات الغذائية، ولكن قد يزيد استهلاكها بكثرة من إمكانية حدوث تسمم، كما وقد يتداخل مع امتصاص العناصر الغذائية في الجسم.
  • يُنصح باستشارة الطبيب حول إمكانية استهلاك الطفل للمُكمل الغذائي خاصة في حال استخدام أدوية مُعينة.
  • يُّعد النظام الغذائي أساسيًا للحصول على الاحتياجات الكافية من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، لذلك لا يُمكن أن يُعوض استهلاك المُكملات الغذائية الفائدة العائدة من استهلاك المصادر الأساسية للعناصر من الأطعمة المختلفة، المُكملا الغذائي ليس فعالا مثل الأكل الصحي.


الأطفال الذين يحتاجون المُكملات الغذائية

يحصل الأطفال على التوصيات اللازمة من مُختلف الفيتامينات والمعادن من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ولكن هناك بعض الحالات التي تستلزم استخدام المُكملات الغذائية مع ضرورة استشارة الطبيب وأخصائي التغذية، ومنها:[٤][٥]

  • الأطفال الذين لا يتبّعون نظاماً غذائياً صحياً ومنتظماً، إضافةً إلى فئة الأطفال الذي يعانون من اضطرابات الأكل الانتقائي.
  • الأطفال الذي يتناولون الأطعمة المُصنعة والوجبات السريعة بكثرة.
  • اتباع الطفل لنظام غذائي مُعين مثل النظام النباتي، أو النظام الغذائي الخالي من مُنتجات الألبان مما قد يُسبب لهم نقص في الكالسيوم، والحديد.
  • الأطفال الذين يتناولون المشروبات الغازية، مما يزيد من إمكانية تعرّضهم لنقص العناصر الأساسية في الجسم.
  • فئات الأطفال الذين يُواجهون حالات صحية مُزمنة مثل: اضطرابات الجهاز الهضمي المؤثرة على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.


المُكملات الغذائية التي قد يحتاجها الأطفال

قد ينصح الطبيب أو أخصائي التغذية بتناول أنواع من المُكملات الغذائية حسب الحالة الموجودة، وتتضمن ما يأتي:[٦][٤]


فيتامين أ

إذ يُعد فيتامين أ من العناصر الغذائية الضرورية للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم: مثل: تعزيز صحة الطفل ونموهِ، كما ويُعّد أساسيًا للمحافظة على صحة الجهاز المناعي والجلد، والعيون، ويُمكن الحصول عليه من مصادرهِ الغذائية المُتعددة مثل: الحليب، والبيض، والأجبان بأنواعها.


فيتامين د

يُعد فيتامين د من الفيتامينات الضرورية للجسم، إذ يؤدي دورًا مهمًا في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم مثل: بناء العظام والأسنان، وتعزيز عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويُمكن الحصول عليه من بشكلٍ أساسي من خلال التعرّض المُباشر لأشعة الشمس.


فيتامين ج

تتنوع المصادر الغذائية المُحتوية على فيتامين ج، إذ يكثر تواجدهُ في الحمضيات، والفروالة، والطماطم، والكيوي، وقد يساهم تناولهُ في تعزيز صحة الجهاز المناعي، والمحافظة على صحة الجلد والعظام، وتقليل احتمالية التعرّض لمُسببات الأمراض المتنوعة.


الحديد

يُعد الحديد ضروريًا في عملية تكوين خلايا الدم الحمراء، وبناء الكتلة العضلية، وتتضمن مصادرهُ الغذائية اللحم بأنواعهِ، والمصادر النباتية مثل الخضروات الورقية ومنها، السبانخ.


مجموعة فيتامين ب

قد يُساهم تناول فيتامين ب بإنواعهِ المُتعددة في الحفاظ على صحة جسم الطفل، إذ يُعد ضروريًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، وعمليات الأيض في الجسم، ويُمكن الحصول عليهِ من مصادرهِ الغذائية مثل: البيض، الأسماك، الكبدة وغيرها.


التوصيات الغذائية لبعض الفيتامينات والمعادن للأطفال

يوّضح الجدول الآتي الاحتياجات الغذائية للأطفال من المُكملات الغذائية حسب العمر:[٧]


العنصر الغذائي
التوصيات الغذائية (1-3) سنوات
التوصيات الغذائية (4-8) سنوات
الكالسيوم
700 ميليغرام
1000 ميليغرام
الحديد
7 ميليغرامات
10 ميليغرامات
فيتامين أ

300 ميليغرام
400 ميليغرام
فيتامين ب12
0.9 مايكروغرام
1.2 مايكروغرام
فيتامين ج
15 ميليغراماً
25 ميليغراماً


المراجع

  1. PAULA GARDINER, M.D., "Dietary Supplement Use in Children: Concerns of Efficacy and Safety", American family physicians , Retrieved 26/12/2021. Edited.
  2. By Gord Kerr (22/7/2019), "Symptoms of Vitamin Overdose in Children", Livestrong, Retrieved 26/12/2021. Edited.
  3. "5 Dangers of Supplements for Children", CHOC, 17/1/2014, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Dan Brennan, MD (2/6/2020), "Vitamins for Kids: Do Healthy Kids Need Supplements?", WebMD, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  5. By Vincent Iannelli, MD (13/7/2020), "Vitamins and Supplements for Children", verywellfamily, Retrieved 20/12/2021. Edited.
  6. Medical Author: Dr. Jasmine Shaikh (17/6/2021), "Do Kids Need Vitamin Supplements?", medicinenet, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  7. Lizzie Streit, MS (14/7/2021), "9 Best Vitamins for Kids: Do They Need Them (and Which Ones)?", healthline, Retrieved 20/12-2021. Edited.