تزداد الاحتياجات اليوميّة من العناصر الغذائيّة المختلفة للرضيع بعد عمر 6 أشهر، ممّا قد يزيد من احتمالية الحاجة لتقديم المكملات الغذائيّة له؛ وذلك للتأكد من حصوله على احتياجاته اليوميّة خاصةً مع اختلاف نظامه الغذائيّ خلال هذه الفترة، وفيما يأتي توضيح لبعض من المكملات الغذائيّة التي يُمكن أن يوصي بها الطبيب المُختص وفقًا للحالة الصحيّة للرضيع:


مكملات فيتامين ك

يُعد فيتامين ك ضروريًا لتخثرِ الدم، وتقليل احتمالية تعرض الطفل للإصابة بالنزيف، لذا يُعطى حديثو الولادة عادةً حقنةً من فيتامين ك لتحسين مستوياته في الجسم، خاصةً مع احتواء حليب الثدي على كمياتٍ قليلة جدًا منه، والتي لا تُغطي احتياجه اليومي، وقد يحتاج الرضيع لاحقًا لتناول مكملات فيتامين ك للحفاظ على مستوياته في الجسم اعتمادًا على توصيات الطبيب المُختص.[١]


مكملات فيتامين د

يوصى عادةً بإعطاء الرضيع مكملات فيتامين د على شكل سائل؛ وذلك لأنَّ حليب الثدي لا يحتوي على كمياتٍ كافية من هذا الفيتامين، ممّا قد يزيد من احتمالية الإصابة بنقصِ مستوياته لدى الرضيع في حال اعتماده على حليب الثدي فقط، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالكُساح، على أن لا تزيد الجرعة المُتناولة من مكملات فيتامين د من قِبل الطفل عن 400 وحدة دولية؛ وذلك للتقليل من احتمالية ارتفاع مستويات فيتامين د في جسم الطفل للحد الذي يؤدي إلى إصابته بالتسمم.[١][٢]


مكملات الحديد

يُعد الحديد من العناصر الضرورية لصحةِ الرضيع ونموه؛ وذلك لما يُساهم فيه من تَكوين خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين للخلايا الضروري لقيام الجسم بكافةِ وظائفه الحيوية، وقد يؤدي نقص مستوياته إلى زيادة احتمالية الإصابة بفقر الدم، ممّا يزيد من خطر التعرض لعدمِ انتظامِ ضربات القلب، وضعف الجسم، وانخفاض معدلات النمو لدى الطفل، لذا قد يوصي الطبيب المُختص بإعطائه مكملات الحديد في عمر 6 أشهر، وهذا في حال كان مخزون الحديد لديه أقل من مستوياته الطبيعية.[١][٣]




يُمكن أن يحصل الرضيع في عمر 6 أشهر فأكثر على الحديد من خلال البِدء بإدخال مصادره الغذائيّة لطعام الطفل كاللحوم المهروسة، والعدس المطحون، والفاصولياء، وغيرها، بالإضافة إلى إمكانية حصوله على كمياتٍ منه في حال شربه لحليبٍ صناعي مُدعمٍ بالحديد إلى جانب حليب الثدي.




مكملات الزنك

يُساهم الحصول على كمياتٍ كافية من الزنك في تعزيز صحة الجهاز المناعي للطفل، وتقليل احتمالية إصابته بالأمراض، وتسريع عملية التِئام الجروح، بالإضافة إلى تحسين تطور حواسه خاصةً حاستي الشم، والتذوق، لذا قد يَنصح الطبيب المُختص بإعطاء الرضيع بعد عمر 6 أشهر مكملات الزنك لتحسين مستوياته في الجسم خاصةً في حال البقاء على إرضاع الطفل من حليب الثدي فقط خلال هذا العمر، أو الإصابة بنقصٍ في مستويات الزنك.[٣]




يُنصح قبل البدء بإعطاء الرضيع للمكملات الغذائية باستشارة الطبيب المُختص للتأكد من مدى الحاجة لإعطائه إياها، وتحديد الجرعة المسموحة، بالإضافة إلى ضرورة اختيار النوع المناسب للطفل، وقراءة ملصق المعلومات الغذائيّة للتأكد من طريقة الاستخدام الصحيحة؛ وذلك للتقليل من احتمالية الإصابة ببعض أضرار المكملات الغذائية.



المراجع

  1. ^ أ ب ت Donna Murray (10/12/2022), "The Different Supplements Breastfed Babies May Need", verywellfamily, Retrieved 14/6/2023. Edited.
  2. "Vitamins and Breastfed Babies", whattoexpect, 18/7/2022, Retrieved 14/6/2023. Edited.
  3. ^ أ ب Erin Heger (24/3/2022), "Do babies need to take vitamins?", babycenter, Retrieved 14/6/2023. Edited.