ما هي المكملات الغذائية؟
هي عبارة عن فيتامينات، أو معادن، أو أحماض أمينية، أو إنزيمات، أو أعشاب، تتوفر في الأسواق بعدة أشكال؛ كالأقراص، أو الكبسولات، أو المساحيق، أو السوائل، ولا تعتبر هذه المكملات أدوية كما يعتقد البعض.[١]
وعلى الرغم من الاستخدامات والفوائد المتعددة للمكملات، فهي لا تعد بديلاً عن الغذاء؛ حيثُ إنه لا يمكنها أن توفر جميع العناصر الغذائية، والفوائد المتواجدة بصورة طبيعية في الأطعمة الكاملة كالفواكه والخضروات وغيرها، لذلك يجب استخدامها عند الحاجة، وبعد استشارة الطبيب لتجنب الآثار الجانبية الناجمة عن استهلاك هذه المكملات الغذائية بطريقة خاطئة.[٢]
ما هي الفوائد العامة للمكملات الغذائية؟
تختلف فوائد المكملات الغذائية باختلاف مكوناتها، لكن بشكل عام قد تساعد هذه المكملات في الحصول على الكميات الكافية من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه المُختلفة، بالإضافة إلى أنها قد تقلل من احتمالية التعرض لبعض الأمراض، لكن مع ذلك لا ينبغي أن تحل محل الوجبات المتكاملة الضرورية في النظام الغذائي الصحي؛ لذلك لا بُدّ من تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مع المكملات عند الحاجة إليها، واستشارة الطبيب المختص قبل تناولها.[١]
ومن الجدير بالذكر أن المكملات الغذائية غير مناسبة لجميع الأشخاص، لكنها قد تكون ضرورية لبعض الفئات، من أجل تعويض نقص العناصر الغذائية الأساسية، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٢]
- النساء الحوامل والمرضعات.
- كبار السن تحديداً الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
- الذين يعانون من ضعف الشهية أو نقص في المُغذيات.
- الأشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية التي تفتقر إلى بعض المجموعات الغذائية.
- الأشخاص المصابون بحالات صحية تؤثر في هضم العناصر الغذائية؛ كالإسهال المزمن، أو الحساسية الغذائية، أو أمراض الكبد، أو غيرها من الأمراض.
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في الجهاز الهضمي، والتي قد تؤثر في كيفية هضم الجسم للعناصر الغذائية.
ما هي أكثر أنواع المكملات الغذائية شيوعاً؟
بشكلٍ عام قد تُساعد بعض أنواع المكملات الغذائية على تحسين الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لبعض الأمراض، ويمكن أن تتواجد على شكل عنصر غذائي لوحده، أو كمجموعة من العناصر، لكن لا بد من استشارة الطبيب لتحديد نوع المُكمل الغذائي والجرعة المناسبة لكل شخص، وفيما يأتي بعض أنواع المُكملات الغذائية الأكثر شيوعاً وفوائدها:
فيتامين ج
هو أحد أنواع مضادات الأكسدة، والتي بدورها قد تقلل من احتمالية التعرض للأمراض المزمنة؛ مثل أمراض القلب، من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides)، كما له دور في خفض ضغط الدم المُرتفع، بالإضافة إلى دوره في خفض مستويات حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid) في الدم، وتقليل احتمالية التعرض لبعض التهابات المفاصل؛ كالنقرص.[٣][٤]
بالإضافة إلى ذلك يُساهم الحصول على كمياتٍ كافية من فيتامين ج في تعزيز صحة الجهاز المناعي من خلال تحسين فعالية عمل خلايا الدم البيضاء، إلى جانب زيادة معدل امتصاص الجسم للحديد سواءً من مصادره الحيوانية أو النباتية.[٣][٤]
فيتامين د
للحفاظ على مستويات الكافية من فيتامين د يمكن تناول مكملات فيتامين د يومياً أو التعرض لأشعة الشمس، وذلك إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د؛ مثل الحليب المدعم، والحبوب، والسلمون، والتونة، وغيرها وقد يساعد هذا المكمل على تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل أمراض القلب، والتصلب اللويحي، كما يلعب دوراً مهماً في تقليل الاكتئاب.[٥][٤]
الكالسيوم
تُعدّ منتجات الألبان، والخضروات ذات الأوراق الداكنة، وفول الصويا، والأسماك، والزبيب من أفضل مصادر الكالسيوم الطبيعية، لكن قد يستبدل بعض الأشخاص هذه المصادر الطبيعية بالمكملات للمعاناة من بعض المشاكل الهضميّة؛ كعدم القدرة على تحمل لاكتوز الحليب في منتجات الألبان، وغيرها.[٦][٤]
وقد ربطت الدراسات بين تناول مكملات الكالسيوم وبعض الفوائد الصحية؛ كانخفاض احتمالية التعرض لسرطان القولون، وكذلك خسارة الدهون، ويحافظ على كثافة العظام عند النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ومن أكثر مكملات الكالسيوم امتصاصاً بالجسم؛ سترات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium citrate)، أو لاكتات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium lactate).[٦][٤]
زيت السمك
نظراً لعدم تناول الأشخاص للأسماك الدهنية كالسالمون بالكميات المطلوبة؛ أي بمعدل مرتين أسبوعياً، برزت الحاجة لتناول مكمل زيت السمك، الذي بدوره قد يساعد على الحصول على ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والذي بدوره يرتبط بمجموعة من الفوائد الصحية؛ كتقليل احتمالية التعرض لبعض الأمراض القلبية؛ وذلك من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وضغط الدم.[٧][٤]
بالإضافة إلى المساهمة في تخفيف حِدة بعض الأعراض المرافقة للإصابة بالأمراض الالتهابية؛ كالتهاب المفاصل الروماتويدي، وكذلك قد تقلل من الدهون التي قد تتراكم في الكبد، كما يمكن أن تحافظ على كثافة العظام، مما قد يقلل من احتمالية التعرض لأمراض العظام.[٧][٤]
مجموعة الفيتامينات ب
تشمل فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب 6، وفيتامين ب 12، وقد تكون فئة كبار السن هي الأكثر حاجة لهذا المكملات خاصةً فيتامين ب12، نظراً لزيادة النقص في مستوياته مع التقدم بالعمر، بالإضافة إلى المصابين بحالات مرضيّة معينة، أو الذين يتناولون أدوية تتداخل مع امتصاص الفيتامينات.[٤]
مجموعة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamins)
هي عبارة عن خليط من الفيتامينات والمعادن؛ والتي غالباً ما تستخدم كمُكملات لتغطية النقص في النظام الغذائي، وينصح عادةً باستخدامها مرة واحدة يومياً، أو في الأيام التي يكون فيها النظام الغذائي غير كافٍ، لكن لا يجوز أخذها إلا بعد استشارة الطبيب لتحديد مجموعة الفيتامينات المناسبة بناءً على؛ العمر، والجنس، وغيرها.[٤]
مكملات الرياضيين
هي عبارة عن فئة واسعة من المكملات؛ كمكملات تحسين الأداء الرياضي، ومكملات إنقاص الوزن، وغيرها، وتتوفر بعدة أشكال؛ كالحبوب، والمساحيق، والمركبات، والمشروبات المصممة للترطيب، وزيادة النشاط البدني، ومن هذه المكملات الغذائية؛ الأحماض الأمينية، ومركبات البروتين، والكرياتين، وغيرها، والتي بدورها تعمل على إصلاح خلايا العضلات لدى الرياضيين الذين يمارسون نشاطاً عالي الشدة؛ كالركض، أو رفع الأثقال.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "What You Need to Know about Dietary Supplements", FDA, 29/11/2017, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Nutrition and healthy eating", Mayoclinic , Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب Atli Arnarson (18/2/2020), "7 Impressive Ways Vitamin C Benefits Your Body", healthline, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Kathleen Zelma, "The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements", WebMD , Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "The Benefits of Vitamin D", healthline , 7/4/2020, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب Kerri-Ann Jennings (22/10/2016), "Calcium Supplements: Should You Take Them?", Healthline , Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ^ أ ب Ruairi Robertson (18/12/2018), "13 Benefits of Taking Fish Oil", Healthline , Retrieved 24/11/2021. Edited.