يَزداد احتياج الفرد بعد عمر الخمسين عامًا من بعض العناصر الغذائية، لذا قد يوصي الطبيب المُختص بتناول بعض أنواع المكملات إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي متوازن للتأكد من الحفاظ على مستويات هذه العناصر ضمن معدلاتها الطبيعية، ومن أبرز هذه المكملات ما يأتي:


مكمل الكالسيوم

يُساهم الكالسيوم في الحفاظ على صحة العظام وتقليل احتمالية الإصابة بضعفها، الذي يؤدي إلى زيادة خطر التعرض للكسور، لذا عادةً ما يُنصح بتناول مكملاته في فترة ما بعد الخمسين خاصةً مع ازدياد احتمالية فقدانه مقارنةً بقدرة الجسم على امتصاصه.[١][٢]


ويصل الاحتياج اليومي للنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 50 عامًا إلى 1200 ميلليغرام من الكالسيوم يوميًّا، بينما يحتاج الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 51 إلى 70 عامًا ما يُقارب 1000 ميليغرام يوميًّا من الكالسيوم، ويزداد هذا الاحتياج ليصل إلى 1200 ميليغرام يوميًّا لمن تزيد أعمارهم عن 70 عامًا من الرجال.[٢]


مكمل فيتامين ب6

يعد الحصول على كمياتٍ كافية من فيتامين ب6 ضروريًا لكافةِ الأعمار بما في ذلك الذين تجاوزوا عمر الخمسين عامًا؛ وذلك لمساهمته في تكوين خلايا الدم الحمراء، ممّا يُقلل من احتمالية الإصابة بفقر الدم، بالإضافة إلى تعزيز صحة الدماغ، والجهاز العصبي، والجهاز المناعي، لذا ينصح بتناول مكملاته في هذه الفترة خاصةً في حال عدم الحصول على كمياتٍ كافية منه من مصادره الغذائية، وتصل الكمية التي يحتاجها الجسم منه يوميًّا إلى 1.5 ميليغرام للنساء، و1.7 ميليغرام للرجال.[٢][٣]


مكمل فيتامين د

يُساعد فيتامين د على زيادة معدل امتصاص الجسم للكالسيوم، ممّا يُعزز من صحة العظام، ويُقلل من احتمالية إصابتها بالهشاشة، ويُعد نقص فيتامين د من أكثر أنواع نقص الفيتامينات شيوعًا، لذا عادةً ما يُنصح بتناول مكملات فيتامين د للحفاظ على مستوياته، وقد تصل الكمية المسموح بها للذين تتراوح أعمارهم ما بين 51 إلى 70 إلى 600 وحدة دولية، بينما يزداد الاحتياج اليومي للذين تزيد أعمارهم عن 70 لتصل إلى 800 وحدة دولية يوميًّا.[١][٤][٥]


مكمل المغنيسيوم

يُمكن أن يُعاني الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا من نقصٍ في مستويات المغنيسيوم، وذلك لاحتمالية أن تقل الكمية المُتناولة يوميًّا من الأطعمة الغنية به مع التقدم في العمر، لذا قد ينصح الطبيب المُختص بتناول مكملات المغنيسيوم، ممّا يُساهم في الحفاظ على مستويات السكر ضمن معدلاته الطبيعية، بالإضافة إلى مساهمته في إنتاج البروتين، والحفاظ على صحة العظام، وقد تصل الكمية الموصى بها يوميًّا منه إلى 420 ميليغراماً للرجال، و320 ميليغراماً من النساء.[١][٦]


مكمل فيتامين ب12

يُمكن أن يُعاني البعض من صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام مع التقدم في العمر، ممّا قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بنقص فيتامين ب12، لذا يُمكن أن يوصي الطبيب المُختص في هذه الحالة بتناول مكملاته، وذلك لأهميته في تكوين خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة الأعصاب، وتصل الكمية الموصى بها يوميًّا من فيتامين ب12 إلى 2.4 ميكروغرام لكل من النساء والرجال.[٢]




توجد العديد من المكملات التي يُمكن أن يحتاج الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا إلى تناولها للحفاظ على مستويات العناصر الغذائية ضمن معدلاتها الطبيعية، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل تناول أي مكمل غذائي لتأكد من إمكانية ذلك وفقًا للحالة الصحية، والكمية المناسبة منه.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Things Your Body Needs as You Age", webmd, 28/8/2022, Retrieved 11/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Dietary Supplements for Older Adults", nia.nih, Retrieved 11/1/2023. Edited.
  3. "Vitamin B-6", mayoclinic, 3/2/2021, Retrieved 11/1/2023. Edited.
  4. "7 Essential Supplements for Women", everydayhealth, Retrieved 11/1/2023. Edited.
  5. "Vitamin D", mayoclinic, 9/2/2021, Retrieved 11/1/2023. Edited.
  6. "Magnesium", ods.od.nih, Retrieved 11/1/2023. Edited.