المكملات الغذائية لمرضى السرطان

هل يُمكن لمرضى السرطان تناول المكملات الغذائية؟

تتعدد أنواع المكملات الغذائية التي قد يختلف تأثيرها على مرضى السرطان؛ لذا لا يُنصح بتناول أي نوع من المكملات الغذائية إلا بعد استشارة الطبيب المختص؛ للمساعدة على تحديد مدى سلامة تناولهِ، ومعرفة فوائدهِ الصحية المحتملة إن وجدت، وآثارها الجانبية.^[١][٢]

ما هي المكملات الغذائية الموصى بها لمرضى السرطان؟

يوضح ما يأتي بعض أنواع المكملات الغذائية التي قد يوصي بها الطبيب لمرضى السرطان؛ ولكن لا بُدّ من التنويه إلى أنّهُ لا يوجد مكمل غذائي يُمكن أن يؤدي إلى علاج السرطان، إلا أنّهُ قد تُساعد على تحسين الصحة والتخفيف من بعض الأعراض:

مكملات السيلينيوم

يُساعد السيلينيوم على التقليل من الجذور الحرة، وهي عبارة عن جزيئات غير مستقرة تهاجم الخلايا السليمة مما قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان أو زيادة نموهِ وانتشارهِ؛ لذا فإنّ تناول مكملات السيلينيوم بعد استشارة الطبيب المختص قد تُساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومنها؛ سرطان القولون، والمريء، والرئة، والكبد؛ ومن الجدير بالذكر أنّ الكمية اليومية الموصى بها قد تُعادل 55 ميكروغرامًا.^[٣]

فيتامين د

تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ المصابين بالسرطان قد يُعانون من انخفاض مستوى فيتامين د في الدم، وتُشير دراسة أخرى إلى أنّ انخفاض مستوى فيتامين د أكثر شيوعًا لدى النساء المصابات بسرطان الثدي، وقد يُسبب ذلك بزيادة خطر انتشار الخلايا السرطانية لهم؛ لذا فإنّ تناول مكملات فيتامين د قد تُساعد على توفير بعض الفوائد الصحية لمرضى السرطان، إذ يُمكن أن يُساعد على امتصاص الكالسيوم، وقد يُحسن من عمل الجهاز المناعي، والجهاز العصبي، والعضلات، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الكمية الموصى بها من فيتامين د قد تُعادل 15 ميكروغرامًا يوميًا.^[٣][٤]

فيتامين هـ

يُمكن أن يُساعد تناول مكملات فيتامين هـ على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان الرئة؛ إذ يُعدّ فيتامين هـ من الفيتامينات المُضادة للأكسدة التي تُساعد على تقليل الجذور الحرة الضارة من الجسم، وتتراوح الكمية الموصى بها من فيتامين هـ 8 إلى 10 مليغرامات يوميًا.^[٣]

مكملات الحديد

يُمكن أن تُساعد مكملات الحديد على التخفيف من التعب لدى مرضى السرطان الناجم عن فقر الدم، إذ يُمكن أن يُسبب تعرضهم للعلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو زراعة نخاع العظم إلى تدمير خلايا نخاع العظم المسؤولة عن تكوين خلايا الدم الحمراء، وبالتالي قد يحدث فقر دم ونقص مستوى الحديد.^[٤]

مكمل الجلوتامين

يُعدّ مكمل الجلوتامين (بالإنجليزية: L-glutamin)؛ من المكملات التي قد تُساعد على التخفيف من اعتلال الأعصاب، أو تلف الأعصاب الذي يُعدّ من الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام بعض أدوية العلاج الكيميائية المستخدمة مع بعض أنواع السرطان، مثل؛ سرطان الثدي، والمبيض، والرئة.^[٤]

مكملات أخرى

تشمل المكملات الأخرى التي يُمكن أن توفر بعض الفوائد الصحية لمرضى السرطان ما يأتي:^[٣][٤]

• المكملات التي تحتوي على الكركمين.
• مكملات الزنجبيل.
• مكملات الثوم.
• مكملات الشاي الأخضر.

ما هي الآثار الجانبية لتناول مرضى السرطان للمكملات الغذائية؟

على الرغم من وجود بعض أنواع المكملات الغذائية التي قد يوصي بها الطبيب المختص لمرضى السرطان؛ إلا أنّهُ يُمكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية، والأضرار ومنها ما هو موضح فيما يأتي؛ لذا لا بُدّ من التأكيد إلى تجنّب تناول أي مكمل غذائي إلا بعض استشارة الطبيب المختص:^[١][٥]

• التفاعل مع بعض الأدوية: يُمكن أن تتفاعل بعض المكملات، مثل؛ فيتامين هـ مع الأدوية المميعة للدم مما قد يُسبب زيادة احتمالية حدوث نزيف.
• التفاعل مع العلاج الكيميائي: يُمكن أن تُسبب بعض المكملات، مثل؛ فيتامين ج التأثير على فعالية العلاج الكيميائي.
• التأثير على العلاج الهرموني: تُشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكمل فيتامين ج يُمكن أن تؤثر على فعّالية الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي.
• التأثير على فعّالية العلاج: تُشير بعض الدراسات إلى أنّ المكملات المُضادة للأكسدة، مثل؛ إنزيم Q10، والسيلينيوم، وفيتامين هـ، وفيتامين ج، بالإضافة إلى فيتامين أ، قد يُسبب تناولها بجرعات عالية إلى تقليل فعّالية علاج السرطان.